أخبار محلية

الدكتور جيلبير المجبر: المطلوب اليوم التضامن الوطني القومي “

كتب الدكتور جيلبير المجبر تحت عنوان:

إخواني في لبنان وعالم الإنتشار ،نحن أمام كوارث حقيقية وهناك مجموعات سياسية تنتهك أصول الحياة الدستورية اللبنانية وهي في حالة إستنفار دائمة لسرقة وتضليل الشعب وتجيير السيادة الوطنية . الإنطباع السائد لدى عواصم القرار التي نزورها من وقت لآخر أنّ هناك فئة من السياسيين تسعى جاهدة لتقديم مصالحها الخاصة على حساب مصلحة الشعب والوطن وهذا أمر معيب بحقنا وبكرامتنا وبعزتنا وبعرضنا . هؤلاء الساسة لا يفهمون إلا بلغة الحرب والتفرقة والتقاسم ونهب خيرات الوطن.
إخواني في لبنان وعالم الإنتشار،إنّ المؤامرة القائمة والمنظمة من قبل الساسة على لبنان والشعب تستهدفنا بالمباشر وقد إكتملت كل فصولها ، وليكن معلوما أن جميع الدبلوماسيين العرب والأجانب في لبنان وعالم الإنتشار يعلمون جيدا أن المنظومة المعتمدة ستدمِّر لبنان وستقضي على كل مقومات صموده والوقائع تؤشر إلى ذلك حينما ننظر إلى واقع المؤسسات المهترئة والأجهزة السياسية والأمنية التي تحتضر وكلها مؤشرات أنّ الجمهورية اللبنانية هي في حالة إندثار ممنهج .
إخواني في لبنان وعالم الإنتشار ، بعد العديد من الجولات التي قمت بها شارحا حقيقة الأوضاع العامة في البلاد ومدى إنعكاساتها السلبية على واقعي الإدارة السياسية والشعب اللبناني لاحظتْ أنّ الدبلوماسيين ودول القرار لا يستبعدون بالمطلق أن يكون أداء ساسة لبنان والإتهامات المتبادلة بين بعضهم البعض نوعا من العمل المنظم لهدم الجمهورية وتهجير الشعب اللبناني والوقائع تؤشر إلى ذلك الأمر حيث الأرقام تُشير إلى حركة هجرة منظمة لقطاع الشباب إلى الخارج وبوتيرة متسارعة وقلّة إدراك من المسؤولين.
إخواني في لبنان وعالم الإنتشار، ما أحاول معالجته ليس سردا تشاؤميا ولا صفحة لتدوين السواد والمشاكل ، ولا مجرد أسطر للتصديق أو التكذيب ، ولا أقصد تصوير واقع سوداوي ، ولا أتقصد إحباط أيٍ كان من اللبنانيين … الواضح أنّ الساسة تغلبوا على الوطن وعلى الشعب هناك إستبداد بالنظام وبتكويناته ، ظلم يؤذن بالخراب ، والوطن ليس مستثنى من الإنهيار ، صحيح أنني أملك العديد من الوثائق التي تدين ساسة اليوم ، وهناك أمثلة عديدة عبر حاضرنا على إمكانية سقوط الجمهورية اللبنانية والمؤسف أن سلطة الأمر الواقع لا تملك أي قاعدة يمكن الإرتكاز عليها لإعادة البناء إنها الكارثة .
إخواني في لبنان وعالم الإنتشار، سؤالي اليوم هو هل الجمهورية ستبقى على قيد الحياة أم أنها ستموت ولا قيامة لها ؟ إنّ المناضلين الشرفاء هم الإرادة الصلبة للإنقاذ والشباب هم الوطن والمستقبل ، لن نقبل أن يبقى وطننا رهينة التسويات والمناكفات والقتل والخطف وحالات اللاوعي والقضاء المعطل والأمن المستباح والسيادة المنتهكة والديمقراطية المفقودة ، لن نقبل بعد اليوم أن نبقى في كادر الإنتظار والقتل والإرتهان والسرقات الموصوفة والعصابات المنظمة التي تخطف وتقتل غب الطلب دون حسيب ولا رقيب .
إخواني في لبنان وعالم الإنتشار،إنني أسعى مع فريق عملي ومع القادة الروحيين وعلى رأسهم البطريرك الماروني أن نخلق زعماء متجذرين بوطنهم مؤمنين بسيادته التامة والناجزة متحررين من الإستبداد والزبائنية والإقطاعية ، سأسعى وإستنادا لشرعة حقوق الإنسان وبحكم علاقاتي مع المجتمعين العربي والدولي لإعلان يوم وطني لبناني عالمي نعلن فيه : الإنتصار على التشرذم والإحتفاء بالوحدة الوطنية في إطارها الديمقراطي ، تشكيل نظام سياسي يعمل على إحترام الإلتزام بالإتفاقات الدولية والقرارات الدولية ، ورفع مستوى الوعي العام بأهمية التضامن الوطني والوعي الفكري وتشجيع النقاش والإنفتاح على النظم السياسية الديمقراطية ،كما السعي إلى إراحة الشعب وفقا لما تستند إليه شرعة حقوق الإنسان.
إخواني في لبنان وعالم الإنتشار ، لا بد من عملية إنقاذ سياسية مشتركة لأن بقاء هذه الطغمة السياسية التي تطحن كل شيء أمر بات من الواجب إستئصاله من الجسم السياسي ، نحن كفريق قررنا فهل تشاركوننا المهمة الشريفة لأن المطلوب اليوم التضامن الوطني القومي فهلمّوا أيها الأبطال والشرفاء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!