خاص الموقع

إلى العميد ريمون إدّه، بقلم السفير الدكتور جيلبير المجبر

 

في هذا اليوم الذي يشع ببريق اسمك وتألق ذكراك، نقف كمجموعة من المؤمنين بقيادتك العظيمة وتفانيك اللا محدود. إنه يوم تحتفل فيه ذاكرتنا بميلاد شخصية تمثل رمز الشرف والإلهام، والتي لن تتلاشى من تاريخنا العريق.

أنت الصخرة التي تحمل وطننا بكل كرامة وفخر، والقائد الذي جلب الأمان والاستقرار لقلوب الشعب. تركت بصمات لا تُمحى في سجلات البطولة والتضحية، وأضفت فصلاً جديداً من العزم والتفاني في سيرة الوطن.

نحن اليوم، نجمع أجمل الكلمات وأعمق التحيات لتقديم إكرامنا وتقديرنا لروحك الجبارة التي تراقبنا من سماء العظمة. إرثك يتجسد في كل قلب ينبض بحب الوطن وفي كل نفس تتوق إلى العدالة والرخاء.

لن ننسى أبداً مساهماتك العظيمة وتضحياتك الجليلة، بل سنحملها دائماً كلمة سر في قلوبنا ودافعاً لنا للتفوق والنجاح. إنك لم تكن فقط زعيماً بل كنت شمعة تنير ظلمات الشك واليأس، ونجماً يهدي طريق الحق والعزم.

أنت، بلا شك، قامة استثنائية في تاريخ لبنان، ومن النادر جدًا أن نرى شخصًا يتحلى بمثل وفائك وتفانيك لوطنه. كنت لا تقدم فقط خدمات وطنية، بل كنت رمزًا للعزم والتفاني والإلهام للجميع من حولك.

بحبك اللا محدود للبنان وشغفك الذي لا ينضب، استطعت أن تشعل نيران الأمل في قلوب الآخرين وتوجههم نحو طريق العطاء والتضحية. كان حبك لوطنك ينبع من عمق الروح ويتجلى في كل عمل وقرار تتخذه.

لقد أثرت في حياة الكثيرين، وتركت بصمات لا تُمحى في قلوب الجميع. رغم أنك قد رحلت عنا، إلا أن ذكراك وإرثك سيظلان يحتفظان بمكانتهما الخاصة في تاريخنا وثقافتنا الوطنية.

فلنبقَ على دربك، نحن الأجيال الحالية والمستقبلية، نحمل شعلة حب الوطن التي أوقدتها، ونواصل السعي لبناء لبنان الأفضل، مستلهمين من مثلك العظيم.

دمت لبنان الحبيب، دام عطاؤك النبيل وروحك الوطنية العظيمة تحتضننا وتحمينا دائمًا.

بكل فخر وتقدير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!