في ظل التوترات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط, تشهد أسعار المحروقات منذ عدّة أسابيع إرتفاع ملحوظ في أسعار المحروقات, الأمر الذي أعاد إلى أذهان اللبنانيين ما شهده من تقلّب بأسعار المحروقات بسرعة قياسية خلال فترة تفلّت سعر صرف الدولار في السوق السوداء التي تخطّت آنذاك المليونَي ليرة للصفيحة الواحدة. فهل يتكرّر السيناريو اليوم؟
في هذا السياق, أكّد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “أسعار المحروقات إرتفعت اليوم الجمعة, حيث وصل سعر مادة البنزين 95 أوكتان إلى 1610,000 ليرة لبنانيّة أي بارتفاع 22 ألف ليرة لبنانية, ومادة البنزين 98 أوكتان إلى 1649,000 ليرة لبنانيّة, بارتفاع 21 ألف ليرة لبنانية, أما المازوت فسجّل 1607,000 ليرة لبنانيّة أي بارتفاع 22 ألف ليرة لبنانية.
وأكّد أن “سبب الإرتفاعات التي نشهدها كل أسبوع تعود, للتوترات والتشنّجات والضغط الذي يشهده العالم, الأمر الذي إنعكس على أسعار النفط العالمية وأدى إلى إرتفاعها”.
ولفت إلى أن “أسعار النفط العالمية سجّلت اليوم 83 دولار, وهذا الأمر ينعكس على جدول الأسعار في الأسواق المحلية”, مذكراً ان “تنكة البنزين في السابق وصلت إلى 1400,000 ليرة لبنانية, إنّما اليوم أصبحت 1610,000 ليرة لبنانية, وبالتالي المواطن اللبناني هو وحده من يدفع الثمن, ويتحمّل هذه الإرتفاعات بظل التوتر الحاصل في المنطقة”.
وأشار إلى أن “لا أحد يعلم كيف ستتطوّر الأمو, لذا لا أحد يمكن التكهّن ماذا سيحلّ بأسعار المحروقات في الفترة المقبلة”, جازماً انه “كلّما ارتفعت أسعار النفط العالمية, سنشهد إرتفاعات في أسعار المحروقات بلبنان”.
وأكّد أن “الأسعار سترتفع خلال الأسبوعين المقبلين, على اعتبار أن أسعار النفط العالمية تأخذ معدلها في لبنان على أساس 15 يوماً”.
وفي الختام, تمنّى أبو شقرا, أن “لا تتطوّر الأمور في المرحلة المقبلة, لأن ذلك سينعكس حتماً وبشكل سلبي على كل مواطن لبناني