أخبار محلية

ما تأثير التغيير المناخي على لبنان

 

منذ ٢٥ عاماً بدأت الحديث عن التغيير المناخي حينها لم يصدقني أحد ……..
اليوم هذا الموضوع لم يعد نظرية إنما واقع يفرض نفسه على كل العالم ويتجلى :
– تغيير أوقات الامطار
– ⁠تغيير في نمط الامطار
– ⁠تضخم العوامل المناخية اي أمطار غزيرة ،سيول ، برد،برق ورعد قوي
– ⁠فيضانات في مناطق من العالم وجفاف في مناطق أخرى
– ⁠عواصف ثلجية عنيفة في بعض مناطق العالم وتراجع مساحة الجليد والثلج في القطبين الشمالي والجنوبي
– ⁠تدني نسبة الجليد في القطبين وفي الأنهار الجليدية في الجبال العالية
– ⁠موجات حر وحرائق كبيرة تكتسح الغابات
– ⁠تأثير سلبي في الإنتاج الزراعي مثل الارز ، السكر ، الشاي ،اللبن ،القمح ، الشعير ،الاعلاف وفواكه كثيرة
– ⁠ظهور حشرات وفيروسات جديدة وبكتيريا جديدة مثل حشرة ذباية المتوسط وXyllela على الزيتون
– ⁠نقص في مياه الشرب مع تراجع نوعيتها
– ⁠مخاطر كثيرة تهدد الحياة البرية النباتية والحيوانيةوبالتالي اتجاه الى انقراضها والى التصحر
أقول ذلك ليس لبث الهلع والحزن في نفوس العالم ، إنما عليهم وعلى الحكومات ان تدرك أنه خلال عام٢٠٣٠ سيكون هناك حوالي ٤ مليار انسان جائع
أما في لبنان فهذا هو الواقع:
١- فترة الشتاء قصيرة
٢- غياب الجليد والصقيع وبالتالي زيادة الحشرات والقوارض كما أن بعض الأشجار المثمرة تحتاج الى الصقيع
عادة يسجل ٤٥ ليلة صقيع في سهل البقاع ، حالياً لم يسجل ليلة واحدة
٣- عوامل الامطار الغزيرة في فترة قصيرة وعلى كل المناطق مما يؤدي الى انهيارات وتدريجياً اختفاء التراب الزراعي
٤- اختفاء فعلي للخريف والربيع فبتنا ننتقل من الصيف الى البرد ومن البرد الى الدفء بشكل سريع
٥- عدم حدوث الجليد سيزيد من اعداد فئران الحقل والأمراض والحشرات الأخرى
٦- سيتكرر ظهور الأمراض والفيروسات على النباتات خلافاً لما تعودنا عليه وبشكل محيير
٧- عدم فعالية الأدوية الزراعية وبالتالي زيادة استعمالها اي زيادة ترسبات الأدوية في الإنتاج والتربة والمياه الجوفية
٨- عدم حدوث الصقيع يسمح لحشرات موجودة فقط على الساحل من بلوغ مناطق البقاع والمناطق الجبلية مثل ذبابة البحر المتوسط لذا على المزارعين الإعتماد على ارشادات Lari وعلى استعمال المصائد لتحديد الوقت المناسب للتدخل بالأدوية
٩- احتمال حدوث صقيع ربيعي يؤثر سلباً على الانتاج الزراعي
١٠- عند توقف المتساقطات ، الاضطرار الى ري تكميلي للزراعات الحقلية مثل القمح والشعير وحتى الاشجار المثمرة
١١- نمو سريع وكبير للأعشاب البرية ويباسها قبل أوانها مما يجعل منها وقوداً سريعاً للحرائق وبالتالي نقص مساحة الغابات والمساحات الخضراء
١٢- نقص المياه السطحية اي ان المزارع سيعتمد على مياه الانهر الملوثة بالمجارير اضافة الى المياه الجوفية الملوثة ايضاً وهنا سيؤدي الى انخفاض تدريجي بمستوى المياه الجوفية اي كلفة إضافية لاستخراجها وبالتالي غلاء للخضار والفاكهة
١٣- زيادة تلوث البحر والانهر والبرك اذا لم تحل مشكلة المياه الاسنة ومياه المجارير والنفايات
١٤- زيادة الأمراض المتأتية من النفايات والمياه الاسنة مثل الصفيرة والتهاب الكبد وغيرها
١٥- احتمال زيادة انتشار الأمراض المعدية مثل الجرب والقمل والكوليرا
١٦- ارتفاع كبير في اسعار الفاكهة والخضار وهذا ما بدأنا نشهده مع فترات الصيام المتتالية والطويلة
١٧- احتمال ازدياد حرائق الغابات لوقت أبكر ومساحات أكبر ومناطق جديدة وهذه خسارة للتنوع البيولوجي النباتي
١٨- زيادة عدد القوارض والحشرات مثل الفئران والجرذان والذباب والبرغش والصراصير وغيرها .
١٩-يتوجب التفكير ملياً بما يحصل معنا من تغيير مناخي لتغيير البنى التحتيه ،للتخفيف من التلوث ، لمعالجة النفايات ومياه المجارير ، لمعالجة الحشرات لدعم الابحاث الزراعية التي ستعتمد على Drones والمصائد الالكترونية لقتل الحشرات ، لزيادة المساحة الخصراء ، لمعالجة حرائق الغابات
إنها مسوؤليه البلد بإكمله: مزارع ،حكومة ، جمعيات ، بلديات ، قوى أمنية.
ملاحظة: كنا نتحدث عن ارتفاع درجات الحرارة عالمياً بقياس ١،٥ درجة بحلول عام ٢٠٥٠ ، اليوم نتحدث عن ارتفاع ٣ درجات . تخيلوا ماذا سيحدث اذا ذاب جليد القطبين !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!