أعادت جريمة وقعت منذ 45 عاماً محققاً أمريكياً من التقاعد ليتولى قضية أثارت فضوله ويستطيع حل لغزها بعد كل تلك السنوات، وهي إثبات إدانة متهم.
ودانت محكمة في ولاية ألاسكا رجلاً يدعى دونالد ماكويد، 67 عاماً، بتهمة قتل شيلي كونولي، التي كان عمرها 16 عاماً وقت وقوع الحادث في 1978، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وتولى المحقق راندي ماكفيرون القضية التي دفعته لاتخاذ قرار التراجع عن التقاعد، ليتتبع دليل استعان خلاله بالتطور التكنولوجي للوسائل المساعدة في تحقيقات الشرطة.
عثر الشرطيون على جثة شيلي كونولي ملقاة على أحد الطرق، وقيدت القضية وقتها ضد مجهول، لكن بعد مرور السنوات استعان راندي ماكفيرون، عام 2019، بمسحات تم الحصول عليها من جثة الضحية لإجراء فحص عبر قاعدة بيانات الحمض النووي، ليصل إلى المتهم دونالد ماكويد، والمقيم في ولاية أوريجون.
راجع المحققون ملف ماكويد واكتشفوا أنه كان يعيش في ولاية ألاسكا وقت وقوع جريمة قتل شيلي كونولي، وبدؤوا اتخاذ إجراءات الحصول على عينة من الحمض النووي للمشتبه فيه لحسم شكوكهم، والتي جاءت متطابقة، ليتم إلقاء القبض عليه.
انتظر دونالد ماكويد محاكمته بتهمة القتل لمدة 4 سنوات، بسبب جائحة كورونا، وتمت إدانته، إلا أن محاميه واثق بقدرته على إخراجه من القضية وينوي الطعن على الحكم، بجانب عثور المحققين على حمض نووي قد يربط القضية بشخصين آخرين.
وشدد المحقق راندي ماكفيرون على ثقته بأن القاتل هو دونالد ماكويد، مستنداً إلى إثباتات قواعد المعلومات التي أكدت إقامته في منطقة قتل شيلي كونولي، قبل 4 أيام من الحادث، واعترافاته التي أكد خلالها أنه كان يسكن في المكان المُشار إليه.
وأشاد ماكفيرون بالتقدم التقني الذي أتاح له حل غموض قضية معلقة منذ 45 عاماً، مؤكداً أنه لو تولى التحقيق فيها خلال السبعينات لتوصل إلى نتيجة مختلفة تماماً