بعد وفاة والدي رحمه الله وبعد نجاتي من الحادث بأعجوبة من رب العالمين ومن ملاكيي الحارسين مار مخايل والوالد،
بعد كل أوجاعي وتعبي من العملية الجراحية الغير ناجحة لم أعد أريد سوى:
١-رضى الله
٢-رضى والدتي
٣-صلوات أخواتي
٤-محبة أولادي
٥-صداقة الاصدقاء الحقيقيون
٦-متابعة عملي بمكافحة الفساد والذي يزداد الا أنه لن يقوى عليّ
٧-أن أعمل بعد سن التقاعد في متجر والدي وألتقي بالناس الذين أحبوا والدي المرحوم
٨-أن لا أكترث للمال إنما للمشاعر ، للأخلاق، للقلب.
قد ينتقدني كثيرون، ومنهم موظفون في المصلحة وذلك لأنني طبقت القوانين دون تراجع تحت أي ضغوط مهما كانت.
سأبقى حر الضمير ولا أريد شيئاً لي سوى رضى الله.
فمن كان الله معه فلا أحد يقوى عليه وأخيراً أريد ان أصلي حينما أستطيع في كنيسة سيدة المعونات التي أعانتني في كل المحن التي مررت بها.
فكم من شخص اعتقدت أنهم أصدقاء تبين لاحقاً أنهم أعداء وكم من أشخاص ليس هناك أي رابط جيني أو بالدم تبين لاحقاً أنهم أخوة وأخوات .
عن حق، فالرابط الوحيد هو المحبة ، الاخلاق، الاخلاص والانسانية.
كم من أخ وأخت لم تلده أمي…
على كل حال، إن الله شاهد على كل شيء وسيحاسب كل انسان في آخرته على أعماله.
فمرحباً بالموت الآن بالذات لأن ضميري مرتاح.