أخبار محليةخاص الموقع

كتبت الدكتورة ريتا السلوى عطالله تحت عنوان:

لماذا يحتفل المسيحيون بعيد الصليب؟

صلب السيد المسيح على الصليب، وقد ظل مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، إلى أن جاء العام ٣٢٦ حيث تم الكشف عنه بمعرفة من الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، التي أصبحت قديسة فيما بعد، أثناء رحلة الحج التي قامت بها إلى مدينة القدس، وقد شجع الإمبراطور والدته على إحضار الصليب فأرسل معها ثلاثة آلاف جنديا ،بعد أن دمروا معبد افروديت الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني، لأنه شيد على قبر السيد المسيح .
وبعد أن وجدت الملكة الصليب أقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب واودعته فيها ورفعته على جبل الجلجلة، ثم قام ابنها الإمبراطور ببناء كنيسة القيامة في ذلك المكان.

خلال التنقيب ، عثر العمال على ثلاثة صلبان، لهذا لم يتمكنوا من معرفة الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح ، ولكن تم التعرف عليه فيما بعد ، عندما شفيت امرأة مريضة كانت تحتضر، بعد أن لمست أحدهم، فأصبح هذا الصيب موضعا للتبجيل.

بقي الصليب موجودا في كنيسة القيامة حتى يوم الرابع عشر من شهر أيار من العام ٦١٤، بعد أن تمكن الفرس من الإستيلاء عليه عند احتلالهم للمدينة المقدسة وهدم كنيسة القيامة، وفي العام ٦٢٩، تمكن الإمبراطور هرقيليوس، من الإنتصار على كسرى ملك الفرس فأعاد الصليب إلى المدينة.

د. ريتا السلوى عطالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!