
“الحياة ومضة صغيرة تأتي وتمضي الى الابد…
سواء أكانت الحياة قصيرة أم طويلة في النهاية سنرحل بصمت وسنصبح ذكرى..
عندما كنا صغارا كنا نعتقد ان الحياة أمامنا طويلة وكلها العاب وضحك وتسلية ولم نكن نعرف طعم الهم والشقى ولا الغش والغدر ولا قلة الوفاء وعندما بدأنا ننضج أصبحت الصورة الجميلة أمامنا تتوضح أكثر فأكثر حتى وجدنا أنفسنا في عالم ثان لا يشبه عالمنا الصغير الذي عشناه…
فكنا كلما كبرنا كلما كبر همنا ومشاكلنا وأصبحت الحياة بشعة وسريعة سرعة الموت…
يخطئ من يعتقد من البشر أن الكون خلق من أجلهم وأن الحياة سخرت لخدمتهم وبأنهم سيعيشون الى الابد بطمعهم وهبلهم وكذبهم ووسخهم فهم لا يمثلون سوى ومضة خافتة سريعة في هذا الوجود المترامي فمليارات من البشر رحلوا منذ بدء الخليفة حتى اليوم والحياة ما زالت هي هي فلا أحد يعتقد انه أزلي وسيبلع كل شيء فبلحظة سيختفي وسيصبح هيكل عظمي بصندوق من خشب لا اكثر…
يقول الرب يسوع المسيح له كل المجد 👑:
“ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه..
فلو عرف الانسان أن هنالك موت وسيرحل فارغا لتوقف عن الشر والطمع والفساد والغدر وغيرها فالحياة جميلة اذا عرفنا كيف نعيشها ببساطة وحب ومحبة وإيمان وقناعة…
لا الصور ولا عدد اللايكات على التواصل الإجتماعي ولا كل هذا الهبل الإفتراضي سينفعكم..
العالم دخل في عصر ذروة الشيطان قبل النهاية من زلازل وفيضانات وأمراض وفيروسات وحروب بيولوجية وعسكرية وتغير مناخ وحرائق ومجاعة وشذوذ وعدم إيمان وعجائب كاذبة فالرب أوصانا ان كل هذا سيحصل وعلينا أن نسهر لنبقى متيقظين فلا نعرف متى سيأتي السارق..
في النهاية يقول النبي جبران خليل جبران:
قلت مرة للحياة: أود لو اسمع الموت متكلماً… فرفعت الحياة صوتها قليلا وقالت لي: انك تسمعه الآن
والسلام…