كتبت الاعلامية كارين عبد النور على حسابها على الفيس بوك:
المؤسسة العسكرية سقطت، وكان السقوط مدويا…
لم يكن مشهد الكحالة مفاجئا البارحة. فقد اعتاد الشعب اللبناني على التفلت الأمني، وعلى السلاح الذي ‘يسرح ويمرح’ دون حسيب ولا رقيب. كما اعتاد على تخاذل بعض الوسائل الإعلامية والجهات السياسية والحزبية…
المشاهد أصبحت جميعها مألوفة غير أن ما لم يكن مألوفا هو تعاطي عناصر الجيش مع الحدث… فأن يكون شتاء وصيف تحت سماء الوطن الواحدة، وأن تسقط هيبة المؤسسة العسكرية أمام شاحنة تابعة لدويلة ميليشياوية، وأن يصب العناصر غضبهم بوجه أهالي المنطقة وهم يدوسون على دم شهيدها في حين أن وجوها أضحت معروفة سلمت من أي ملاحقة، وأن يعجز الجيش بأوامر ‘قيادية’ عن التحلي بالجرأة الكافية لإطلاع الرأي العام عما يهدد طرقات وأبناء وأمن واستقرار لبنان، فتلك ممارسات لربما أسقطت مبادىء المؤسسة العسكرية التي كنا ولا نزال ندافع عنها باعتبارها صمام الأمان الوحيد لكل مواطن على أرض الوطن.
رحم الله وطنا تحولت فيه مبادىء العزة والكرامة والعنفوان والشرف والتضحية إلى مجرد ‘كليشيهات’ أصبحنا نخاف أن تخفي وراءها ما تخفي…