رفع الاتّحاد العام للنقابات الزراعيّة خلال اجتماع عقده بمقرّه في الفرزل، الصّرخة، مطالباً “وزارة الطاقة والمياه بوقف استيفاء رسم اشتراك وتأهيل ساعات الكهرباء الخاصّة بالأراضي الرزاعيّة في المواسم التي لا تنتج فيها، بعدما تبيّن من خلال فواتير الطاقة أنّ سعر كيلوواط الكهرباء الزراعيّ هو دولار واحد على سعر “صيرفة”، مع إضافة قيمة عشرين بالمئة، ما يعني أنّ سعر الكيلوواط أصبح أكثر كلفة من سعر الدّولار في السوق السوداء”.
وترأس الاجتماع رئيس الاتحاد يوسف محي الدين، أمين عام الاتحاد وعضو المجلس الاقتصاديّ والاجتماعيّ ماجد سعيفان، الأمين العام للعلاقات العامّة علي شومان، رؤساء النّقابات الزراعية ومزراعين.
وشارك عضوا تكتّل “الجمهورية القويّة” النائبان جورج عقيص والياس اسطفان، بناءً لدعوة وُجِّهت من الاتحاد لنوّاب المنطقة.
عقيص
وطالب عقيص في مداخلته “برفع المطالب في كتابٍ موقّع، يضم كلَّ النقابات الزراعية، ونحن بدورنا نضيف على هذا الكتاب تواقيع نواب البقاع، ونتوجه به إلى وزارة الطاقة ننقل فيه معاناة هذه المنطقة المتضرّرة، وأنا أعتقد أنه ليس أمام وزارة الطاقة إلّا أن تأخذ هذه المطالب بعين الاعتبار”.
أضاف:”هذا الاتحاد وكل الجمعيات المنضوية تحته تعنينا. لقد استمعنا منذ فترةٍ إلى صرخات المزارعين نتيجة التسعيرات والتعرفات الباهظة على استهلاك الطاقة الكهربائيّة، وتحديداً على رسمَي الاشتراك والتأهيل، وسنُطلِقُ مبادرةً مع جميع نواب محافظة البقاع الذين يهمُّهم الانضمام إلينا بتوجيه كتابٍ إلى وزارة الطّاقة، نُطالبها فيه بإعادة النظر بالتعرفات التي تستوفى من المزارعين كتحفيزٍ للقطاع الزراعيّ الّذي يُعاني لكي يحافظ على صموده. فأكثر من 25% من الشّعب يعيش من القطاع الزراعي”.
وتابع: “كما يمكننا الطلب من وزارة الطاقة، ان تكون مقطوعيّة ساعات الكهرباء صفر في الأشهر التي ليس فيها مواسم، وأن يُعفى المزارعون من رسم الاشتراك ورسم التأهيل في الاشهر التي لم تُستَعمل فيها الطاقة وأن يُؤخذ الرسم في اشهر الاستهلاك”.
وأردف: “نحن نعرف أنّ هذه الرسوم مرتبطة بخطّة متكاملة في قطاع الكهرباء أطلقها وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض. لكنّ زيادة التعرفة كانت مربوطةً بزيادة الانتاج والجباية. ونحن نلاحظ أنّ الانتاج لم يزدَدْ إلى درجةٍ مبررة لهذه الرسوم الباهظة، والجباية لم تُستَوفَ بشكل عادلٍ بكل المناطق والاقضية اللبنانية، لذلك، نُطالب وزارة الطاقة بأن تحزمَ أمرها إما بزيادة الجباية وبكلّ الأقضية والمناطق أسوة بغيرها لكي تستيطعَ زيادة انتاجها وبالتالي أن ُتبرّر هذه الرسوم التي تقوم بجبايتها، وإما ألّا تُعطي كهرباء للمناطق التي ليس فيها جباية، وبالتالي، أن تقومَ بتحويل هذا المقدار من الطاقة التي تذهب هدراً في المناطق إلى تلك الملتزمة بالجباية، والتي تصلُ إلى أكثرمن 80 و90%. ساعتئذ، سنعرضُ على وزارة الطاقة قائمة من الاقتراحات والحلول تنصف المزراعين والقطاع الزراعي”.
اسطفان
بدوره، النائب اسطفان وقوف نواب المنطقة الى جانب المزراعين لمساعدتهم.
وقال: “نحن نتفهم أن تقوم الدّولة بالمستحيل لكي تُحسّن من ايراداتها. إنّما ليس بهذه الطريقة وعبر إجحاف الشعب وخصوصاً أهلنا في البقاع، وهي المنطقة الزراعيّة التي عانت منذ فترة طويلة من الوضع المتردي. وبالتالي هم يشكلون عصب الدّورة الاقتصاديّة”.
وتابع: “دورنا ان نقف الى جانبكم لتحسين هذا الوضع، وأن نبحث مع وزارة الطاقة من اجل ايجاد طريقة نستطيع فيها تحفيز المزراعين. ويفترض ان يتفهم وزير الطاقة هذا الموضوع. فكلنا نريدُ عودةَ الحياة الاقتصاديّة، إنّما يجب أن تكون عبر عمليّة متوازية بين مختلف الفئات، وليس بانتصار فئة على حساب أخرى”.
المصدر:الوكالة الوطنية