خاص الموقع

كتب الصحافي والكاتب فؤاد سمعان فريجي تحت عنوان:

يا يسوع الحمل اصبح ثقيلاً


هزمهم وحطم اساطيرهم الخرافية التي تتجاوز الاف السنين وضللت الشعوب .
وحده حضَر لأول انتفاضة قلبت موازين القوى فانتصر الحق وسحق الباطل .
يسوع اعلن اول ثورة في التاريخ والتي مهدت لحماية البشرية من النزف الذي اصابها في العمق.
ثورة بلا سلاح وعراضات وجيوش ، ١٢ تلميذاً معظمهم صائدي اسماك ولا يملكون شهادات او خريجي جامعات.
لا وزارات ومجالس وبرتوكول وحاملات طائرات واساطيل حربية وجيوش ، استطاع يسوع وحيداً ان يحتل العالم بمحبته ورقة وجهه وتعاليمه .
وقف يسوع في عظة الجبل وقال ما لم يعرفه عبقري او فيلسوف او مجتهد او عالم او اي كائن بشري منذ انبثاق النور في هذا الكوكب ، ومن عظة الجبل منذ ١٩٩٩ سنة وحتى اليوم والى ابد الآبدين ، تتناسخ الشعوب اقانيم التسامح والقوة والحب والمحبة من مبادئه المقدسة .
يسوع نقل العالم من التخلف الفكري والاجتماعي الى الرقي الآلهي الذي احيا البشرية في عهد جديد خالٍ من التبعية العمياء التي حكمت العالم قبله بالدم والنار .
ما اذهل الحكام اليهود وجعلهم يضطربون خوفاً ، هو الزحف البشري الذي كان يلاقي يسوع بالابتهال والصلاة في القرى والشوارع التي كان يجوبها سيراً على الأقدام ،اعزل بلا مرافقين ومواكب امنية ، فقط تلاميذ من ابرياء ذلك الزمان ، اعتنقوا الحرية لمجابهة الباطل وانتصروا انتصاراً ساحقاً هدم امبراطوريات الحقد .
تعرض يسوع خلال ثورته الى حملة منظمة لتشويه سمعته من قبل ( اولاد الأفاعي ) وهدف هذه الحملة حض الشعب على اضطهاده ومحاربته ، فأرتدت هذه الحملة عليهم بأن
سار خلفه مئات الألآف من الناس يُهللون لملك المجد الذي سينتشلهم من قاع الخطيئة .
والى صانعي الفبركات والتشويه في ذلك الزمان والى اليوم اي بعد ١٩٩٩ سنة ، لم تنالوا من تعاليم القائد يسوع المسيح وعائلته التي تعد اكثر من ٣ مليارات ونصف انسان !
يسوع لم يأبه بما يحاك له وبوتيرة تصاعدية أعلن العصيان على شذاذ الآفاق ومعلمي الرذيلة الذين تطالوا على القيم الأنسانية ووضعوها في الظلمة .
٧٠ قاضياً جلسوا ليحاكموا يسوع في محكمة مزيفة وعشرات من شهود الزور وحشود من من الشعب الغرائيزي الذي تم تعبئتهم من قبل محترفين في غسل الأدمغة وجيش روماني جرار بكامل عتاده محاكمة
وقف يسوع وحيداً بلا محامين ووكلاء دفاع ولا هيئة استشارية ولا قوانين تجيز له الدفاع عن نفسه ، وقف أمام المجلس الأعلى لليهود وبيلاطس البنطي الوالي الروماني، وهيرودوس أنتيباس، متحدياً منظومة الأشرار ، لم يتعب ولم يمل طوال فترة المحاكمة التي استمرت ١٨ ساعة ، متسلحاً بالذي ارسله ليكون خلاص العالم ودعاء امه العذراء مريم التي ابكت الخليقة في حينه ويستمر دمعها في عيون كل من يولد من اجل الحرية الى ابد الآبدين .
يسوع لم يستسلم لقاتليه ولم يُسايرهم على مبادئه حاربهم بشجاعة لا توصف واسقطتهم بالضربة القاضية ( مملكتي ليست من هذا العالم .
( ايها المصلوب انتَ مصلوب على قلبي والمسامير في كفيك يخترقون جدار صدري ، فإذا مر عابر سبيل لن يعلم ان دم اثنين بل سيعلم ان دم واحد فقط )
اناجيك عُد ثانيةً نحن في خطر لا يوصف ، وحدك تُعيد مجداً افتقدناه وعدلاً مقهوراً وسلاماً مزيفاً وانقساماً اخوياً .
يسوع ، الكنيسة كنيستين والمنزل منازل وصراع شرق وغرب والعائلة عوائل والناطقين بأسمك كثر لا نعرف مراميهم ، وصلاتك صلاة .
عُد ثانيةً الحمل اصبح ثقيلاً ، ألى تقل لنا
“تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.” (مت 11: 28) .
الجمعة ١٤ نيسان ٢٠٢٣

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!