“على خطى الآلام السيد المسيح ”
في هذا اليوم وفي هذه اللحظات نتوجه جميعنا أبناء الأرض المقدسة ومن مختلف الديار إلى قدس الاقداس
الى بستان الجسمانية …إلى جبل الزيتون
وما اقساها من ساعة نعيشها جميعا” خاشعين وساجدين في كنيسة مبكى الرب ..
نتأمل نصلي ونسلك طريق وادي سلوان في منتصف الليل وصولا” إلى بيت قيافا إلى سجن الرب الذي اصبح حاليا” كنيسة (صياح الديك) ..
في مثل هذه الليلة ..
نستذكر كلمات الرب يسوع لاحد تلاميذه يهوذا الاسخريوطي
يهوذا …يا يهوذا…
ابقبلة … تسلم ابن الانسان…!!
يهوذا الاسخريوطي هو من جملة الاثني عشر
والذي لمع اسمه في تاريخ البشرية وسمي بيهوذا الخائن
ذلك لأنه تآمر مع ” رؤساء الكهنة” ليسلمه اليهم ..
وأثناء العشاء السري المسمى … “بخميس الأسرار”
كشف عنه الرب بشكل غير مباشر لكل التلاميذ بقوله..
الحق الحق …أقول لكم …
ان واحدا” منكم سيسلمني.. فحزنوا جدا”..
وابتدأ كل واحد منهم يقول له:
هل انا هو .. يارب !!
فأومأ اليه سمعان بطرس .. وقال له..ياسيد من هو..!!
أجاب يسوع …
هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة واعطيه… هو الذي يسلمني
أن ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه …
ولكن الويل الويل لذلك الرجل الذي يسلم ابن الانسان .
كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد..
فبعد اللقمة .. دخله الشيطان..
و قبض على الرب يسوع المسيح في بستان الجسمانية..
بدأ يشعر بالذنب .. وندم
وتزايد يأسه بسبب طرد رؤساء الكهنة والشيوخ له…
طرح الفضة في الهيكل وانصرف ..
ثم مضى .. وخنق نفسه …
واشترى رؤساء الكهنة. .”بالفضة”
” حقل الدم” ..ويسمى ايضا” عندنا بالأرض المقدسة ب “بستان الدم ”
فتحققت نبؤة زكريا. .. كما ويوضح لنا سفر الأعمال كيفية موته بعد أن شنق نفسه فيقول:
” و اذ سقط على وجهه. .انشق من الوسط..فانسكبت أحشاؤه كلها “.
والسؤال الذي يطرح نفسه..
من منا سيبقى معك للنهاية…ولا يخذلك !!!!
كنا قد هللنا بدخولك أورشليم. .بأحد الشعانين…
فمن منا جميعاً…سيبقى معك…ولا يخذلك ..!!!
وأقول ..
كم من يهوذا الاسخريوطي عرفهم التاريخ …
باعوا السيد المسيح مخلص البشرية ..وليومنا هذا
كم من مرة كرمنا الرب بشفتينا .. وقلبنا بعيد كل البعد عنه !!
نبيع الرب من أجل مصالحنا الشخصية .. ومن أجل المال .. !!
لنا جميعا” الخيار أي طريق سنسلكه ..
الطريق الواسعة المليئة بالمجد الارضي ..
ام الطريق الضيقة وصولا” للملكوت 💎
لونا امين🙏👑
