شخص هولندي يدعي أنه خبير زلازل وبالحقيقة هو منجم زلازل، يدعي أنه تنبأ بزلزال تركيا وهذه هرطقة علمية.
لم نصدق أنه مضى اسبوع على الهزة التي هزت لبنان وارتاحت قليلاً أعصاب الناس علماً أن كل أنواع التهويل أدت الى أوضاع نفسية متوترة لدى الشعب، كباراً وصغاراً.
فوجئت البارحة بأن إحدى وسائل الاعلام فتحت الهواء للسيد الهولندي لفترة ساعة ليعود ويتحدث عن توقعاته.
كان توقع زلزالًا بين ١٢ و١٣ شباط وهذا لم يحدث ثم فضح نفسه أنه خلال توقعاته، يصدر ٢٠٠ توقع ولا يصدق سوى ٣ أو أقل أي بالصدفة.
وأشار البارحة واستفاض بأنه حالياً بين اسبوع و١٠ سنوات يمكن حدوث الزلزال…
يا ويلاه، هل علينا التوقع كل يوم على مدى ٣٦٥٠ يوماً حدوث الزلازل…
ثم تحدث عن الفترات الزمنية بين الزلازل وهذا معيار غير وثيق لأن الفاصل الزمني مختلف بين كل زلزال أو هزة وآخر وأخرى.
فلا يمكن البناء على زمن متقطع لتحديد زمن ثابت.
أتمنى توقف كل وسائل الاعلام مهما كانت ووسائل التواصل الاجتماعي كل بث حول توقعات مهما كانت وهذه واجبات وزارة الاعلام للتخفيف من الضغط النفسي على الشعب.
أتوجه بالشكر من إخصائيين لبنانيين في الجامعات وفي علم الجيولوجيا والزلازل الذين نفوا كل الاشاعات وأكدوا علمياً أن الاوضاع سائرة الى الهدوء..
هؤلاء يتحدثون بالمنطق والعلم دون حاجة للشهرة وللتهويل
هؤلاء يرتدون ثياب العلم والمنطق وهم مفخرة للبنان
في حين أن كثر يرتدون اثواباً كثيرة لا يعرفون معناها وهمهم الظهور الاعلامي.
الحمد الله لا العواصف صدقت ولا الزلازل حدثت
ورحمة الله على شهداء الزلازل
والرجاء بنجاة المفقودين
والامل بشفاء الجرحى.