خاص الموقع

كتبت المديرة الدكتورة ريتا السلوى عطالله على صفحتها على صفحتها على الفايسبوك تحت عنوان: :

المثلية الجنسية هل هي سلوك مكتسب أم مجموعة جينات لا يمكن التحكم بها؟

هناك العديد من منظمات حقوق الإنسان في العالم الغربي التي تعتبر أن المثلية الجنسية هي طبيعية جدا وغير مرضية ، وهي موجودة منذ اقدم العصور ، وقد شرع العديد من البلدان الغربية زواج المثليين.

بالمقابل اعتبرت المثلية الجنسية مرضا نفسيا عند جمعية علم النفس الاميركية ، لكن مع تزايد التظاهرات لدى عدد كبير من النشطاء المثليين تم اختزالها في قائمة ” بعض اللاتوازن السلوكي”.

ويرى بعض الملحدين بأن المثلية الجنسية ليست خيارا، إنما هي طبيعة موروثة في الحمض النووي للإنسان D.N.A ، تولد معه ولا يمكن إزالتها، فيما تعارض الأديان السماوية الثلاث المثلية ، بحجة انها تتعارض مع الطبيعة البشرية.

اما في جميع الدول العربية، فتعتبر المثلية الجنسية جناية يعاقب عليها القانون بالسجن ، وتذهب معظم الدراسات الى تقدير نسبة المثليين بحدود ٤ الى ٥ % من سكان مجموع المجتمعات..

بالمقابل، يعتبر العلم والطب التوجه الجنسي ليس اختيارا، وإنما تفاعل لعدة عوامل معقدة نتيجة مكونات بيولوجية وبيئية معقدة، فقد اتبتت دراسات حديثة العهد ان السلوك الجنسي يكتسب على الأقل خلال التنشىة الاجتماعية وفترة الطفولة، ويتاثر بشكل قوي بالتربية منذ الصغر ، وليس شيئا فطريا ثابتا ومفروضا، رغم الإعتقاد الشائع لدى الغالبية الكبرى من الناس، أن المثلية الجنسية ما هي إلا انحراف وشذوذ في السلوك الجنسي، كما روج الكثير من الصحف والمواقع الإلكترونية اكتشاف ” جين الشذوذ” ، لكن يبدو أن هذه العناوين تثير الشكوك في مصداقيتها، إذ لم يتم العثور حتى الآن على جين واحد لدى المثليين الجنسيين ليكون المسؤول عن هذا التوجه في سلوكهم.

أما الكنيسة الكاثوليكية فلا تستطيع مباركة زواج المثليين، إذ انه من المستحيل ” أن يبارك الرب الخطيئة”، وقد قال البابا بنديكتوس السادس عشر يوما : ” يجب على الكنيسة أن تقوم بحماية المثلي من تدمير نفسه.”

د.ريتا السلوى عطالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!