“زحله حبيبتي”
هنا المدينة التي يتبع القمر خطوات جمالها وترتاح الشمس غافية فوق تلالها ومنازلها وشوارعها ، وبرتاح التاريخ تحت مظلة شهدائها ورجالها .
هنا زحله إذ أردوا مقياس كوكب الأرض في الطول والعرض ، منها تبداء النقطة الأولى .
المدينة التي تغفو بعين واحدة برهة لتستريح بينما العين الثانية ترعى أبنائها وضيوفها وجيرانها وقاصديها بالمحبة والسلام وتفتح زراعيها لملاقاة الزائرين .
زحله المدينة التي توجها الجمال عروساً مدى الدهر ، من قمم تلالها حكايات الشعر والبطولة والرجال وشهامة لبنان .
أبنائها المنتشرين في ١٢٠ دولة حول العالم في الأغتراب صنعوا مجداً يليق باسمها في كل المحافل الدولية ، من العلم والتجارة والطب والقانون والإعلام والسياسة ، حتى باتت زحله عاصمة لهم اينما حلوا .
زحله مدينة شارك الله في صناعتها وهندسها لتكون تحفة المدن ، من باطن الأرض يشرب أبنائها ومن دوالي الكروم العالية التي تقع تحت السماء تعصر ايادي الشجعان خمرة العمر التي بها يفرح قلب الأنسان .
زحله : لقد حاولوا كثر تقليدك وغاروا منكِ وفعلوا المستحيل والعجائب ليكونوا في ١ ٪ من جمالك ففشلو فشلاً صادماً .
جارة صنين وصديقة جبل الشيخ وحبيبة السهل الشاسع المُلون بالأخضر الدائم ، جنة على مد عينك والنظر !
زحله من يدخل اليها زائراً يرفض الخروج منها ، فيها ( مغناطيس ) الحب والجمال والألفة وتربية ابواب المنازل المفتوحة والأهلاً وسهلاً ومنها انطلقت حكاية نحن الضيوف وانتم ربُ المنزلِ .
الأحد ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٢