أموت …فيحيا آخرون…
خلال العقدين الأخيرين، برزت ظاهرة وحملات وهب الاعضاء في الكثير من الدول الغربية، إلا أن هذه الظاهرة ما زالت غير مقبولة في العديد من الدول العربية، إذ لا يوجد في الإنجيل المقدس او في القرآن الكريم، آية تتحدث عن وهب عضو أو جزء من جسم الإنسان ،الأمر الذي دفع بالكثير من الأشخاص إلى رفض الفكرة كليا وعلنا، فيما رأى البعض الآخر أن الفكرة جيدة لكن يجب ” أن لا تأتي من قبلهم”.
ومن المعروف أن حياة إنسان واحد قد تحيي ثمانية اشخاص، إذ يمكن التبرع بالقلب، الكبد، العين، البنكرياس، الرئة، بالإضافة إلى أجزاء من الأمعاء الدقيقة وبعض الأنسجة: كالقرنتين، صمامات القلب، الشرايين، الأوتار، الجلد وبعض العظام .
لا يجب أن ننسى أن هناك من خلد ذكراهم بعد موتهم، بفضل اختراع علمي، أو مؤلفات، أو استشهاد في سبيل الوطن أو قضية انسانية، كذلك الأمر عبر وهب الأعضاء، إذ تخلد ذكرى الإنسان بعد موته، في حياة شخص آخر، فيتحول الموت املا لحياة جديدة ومحبة شخص لشخص مجهول لا يعرفه.
مما لا شك فيه ، أن التبرع بعضو من أعضاء جسمنا يعد قرارا عظيما وحكيما، من شأنه أن ينقذ حياة طفل أو شخص في ريعان شبابه، أو والد مسؤول عن اعالة أطفاله وأهله.