أقيم في فندق القادري الكبير حفل توقيع كتاب “لبنان: نضالي، قضيتي” لرئيس جمعية نورج الإنسانية، والرئيس الأسبق للقوات اللبنانية الدكتور فؤاد أبو ناضر، بنسخته العربية الصادرة عن دار Universal Publisher، والذي كان قد سبق وصدر باللغة الفرنسية عن دار النشر L’observatoire، حضره رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، رئيسة الكتلة الشعبية السيدة ميريام سكاف ممثلة بنجلها جوزف الياس سكاف، رئيس دير يسوع الفادي الأب ايلي صادر، الأب سيرافيم مخول ممثلاً مطران زحلة والبقاع للروم الارثودكس انطونيوس الصوري، وفعاليات ثقافية، حزبية، سياسية، اجتماعية، ودينية وإعلامية، وشخصيات.
قدمت الحفل المربّية إلهام الزيناتي التي ٱستفاضت في كلمتها في سرد مزايا المؤلف.
بدوره، الأب ايلي صادر قال” لقد ترافقنا في أحلك الظروف وما زالَ وفيًا على مدى الأربعين سنةٍ ونيف.شهدنا وعاينا متغيرات كبيرة طالت شرقَنا العزيز، حتى غدا مثالا يُحتذى أمام كلِّ مناضلٍ شريف. وتأثر به مقاتلي الضّفة الأُخرى بأخلاقياته” .
وأردف:” أن هذا الكتابُ سيضحى مرجِعًا دقيقًا لحقبةٍ هامّةٍ من تاريخ الشرق، لأنّ التاريخَ لا يُهمِّشُ الشرفاءَ ولا ينمّقُ الحقائق ولا يُحابي الوجوه. فؤاد أبو ناضر الإنسان… يومَ الانتفاضات بين الأخوة، أبى أن يُراقَ الدم المسيحي المسيحي، وآثر شموخ الكرامة على رائحة الدم. فكتب تاريخًا ناصعًا في رحلة المصير ومفارق التغيير. فأسس لاحقاً المؤتمر الدائم لمسيحيي المشرق يوم اهتُزّت أرضُ العراق، وأسس جبهة الحرية في نضال مسالم. ومع تأسيسه جمعية نورج آزر المستضعفَ وبنى المهدَّم من البيوت المُعتدى عليها، في تفجير المرفأ، وعمل على صمود المنتشرين في قرى الأطراف حِفاظا على الصيغة الفريدة في بلد الرسالة”.
واعرب ابو ناضر في مستهل كلمته” عن حبه الشديد لمدينة زحلة، مستذكراً الحرب عليها، متغنياً بصمودها وبٱبطالها”.
وفنّد الاسباب التي دفعته لكتابة هذا الكتاب، سارداً مراحل نضاله ومؤكداً على ايمانه العميق ببلده”.وشرح “نظرته عن لبنان المستقبل اذا ما نفذت فيه الاصلاحات الواجبة، لكي تكون صيغة تعايشنا الفريدة قابلة للحياة وتطبيقية، مستخلصا الدروس من الماضي وناظرا الى هذا الماضي بوضوح وصراحة”.
ولّخص أبو ناضر الخطوات العملية لخلاص لبنان والتي في حال تنفيذها، فإن هذه الصيغ حتماً تستطيع حل مشكلة الصراع على السلطة بين الطوائف وتزيل الخوف من الآخر، عبر اعتماد مبدأ الحياد أولاً، ثانياً نظام المناطقية اي اللامركزية الإدارية والإنمائية والمالية الموسعة، ثالثاً توحيد قانون الأحوال الشخصية، ورابعاً قانون الانتخاب القائم على الدائرة الصغرى. ورأى انه في خلاصة ما تقدم “فإن هذه النقاط الأربعة الرئيسية تساهم في بناء وطن عادل لجميع ابنائه، وتؤمن العيش الرغيد ولمستقبل واعد لأبنائه مع شركائهم في الوطن في جو من المساواة والأمان والحرية والكرامة” .
وختم أبو ناضر بأنه يتطلع بثبات نحو المستقبل بكل تفاؤل، “مقترحا الحلول التي يراها ناجعة لاخراج لبنان من محنته التي يتخبط فيها، والاتاحة للشباب الطالع النظر الى العيش في هذا البلد حسب احلامهم”.