قالت لي وهي تردد باشمئزاز ظاهر ، ما قراته في صحيفة سياسية يومية عن التدهور الاخلاقي الرهيب في لبنان ،
ما بال انسان اليوم وقد تنكر لمبدأ وجوده على الارض في هذه الايام ،
اجبتها وعيناي مسمرتان في بؤبؤ ناظريها
ما كان الانسان يومأ الا جحودا ، فمنذ قايين والارض تحتكر لنفسها اظهار معركة فلسفة الشر مع الحياة ، والحياة بدورها تعمل جاهدة لنشر فلسفة وجودها هي على الملأ ، ولكن بغير طريقة ومفهومية الشر المادية ، تلك التي كانت منها خميرة الاقتتال الاخوي الاول ، ومنها انطلقت شرارات الالم واللؤم من جيل الى جيل حتى يومنا هذا
فبعودة الانسان الى معرفة الكلمة الالهية وانصهاره فيها يعود الحق الى بوتقته والهدوء الى الربوع والبسمة الى التلال الخضراء ورونق الانسانية الى حياة الانسان انسان النبالة ، انسان لبنان الجديد الذي نريد ان يكون ويريده المجتمع كافة ،
كابي مالك