دخل اثنان من اللصوص قصرا بغية سرقته، وبعد تفتيش دقيق وجدا خزنة.
فتح اللص الخبير الخزنة دون الحاجة إلى إصدار اي ضوضاء، فيما أخرج اللص الثاني المال بسرعة.
جلس اللص الخبير على أحد المقاعد وأخرج من جيبه ورق لعب الشدة .
انبهر اللص المساعد وقال:
– دعنا نهرب الآن قبل أن يشعر بنا اصحاب القصر .
نهره اللص المحترف قائلا:
– أنا من يأمر هنا ، أسكت ولا تعارضني.
ثم فتح البراد وأحضر ثلاث زجاجات من الكحول وثلاثة كؤوس.
وبالفعل بدءا يلعبان ويشربان ووضعا المال على الطاولة.
هنا قال اللص الخبير :
– قم وشغل التلفاز وارفع صوته عاليا .
عندها استيقظ صاحب القصر على صوت الضوضاء، وأمسك بيده مسدسا ونزل إليهما مهددا ومتوعدا، واتصل بالشرطةالتي حضرت على الفور، فقال لها:
– هؤلاء اللصوص دخلوا قصري ، وهذه أموالي قد هموا بسرقتها من منزلي.
قال اللص الخبير للشرطة: إنه يكذب فقد دعانا لنلعب الورق معه ، ففزنا عليه ،ولما خسر أمواله، أخرج مسدسه مهددا ومتوعدا ، واتصل بكم بحجة اننا لصوص.
نظر الظابط إلى الخزنة وآلية فتحها والى كؤوس الشراب وورق الشدة، ثم قال لصاحب القصر:
– انك تلعب القمار في بيتك ، وعندما خسرت اتصلت بنا لتضيع وقتنا ببلاغ كاذب!!!!
إن عدت لذلك مرة ثانية ، رميتك في السجن.
ثم اتجه الملازم إلى الباب ليخرج، فقال له اللص الخبير :
– سيدي ، إذا خرجت وتركتنا هنا فقد يقتلنا هذا الرجل.
عندها خرج اللصان من القصر ومعهما الأموال وبحماية الشرطة.
هكذا تسرق الدول الكبرى ثروات العالم اليوم تحت غطاء وحماية المجتمع الدولي ، فيما الدول الصغرى منشغلة بخلافاتها العقيمة.
د.ريتا السلوى عطالله
( بتصرف)